يواصل الرئيس التنفيذي لشركة بورشه، أوليفر بلومه، إعادة هيكلة مجلس إدارة الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية، وذلك في ظل ما تواجهه الشركة من تحديات. وأعلنت بورشه عن مغادرة اثنين من أعضاء مجلس الإدارة، هما مديرة المشتريات باربرا فرنكل ومدير شؤون الموظفين أندرياس هافنر، لأسباب تتعلق بالسن، مما يمهّد الطريق أمام جيل جديد من القيادات.
وابتداءً من منتصف أغسطس، ستتولى فيرا شالفيغ، البالغة من العمر 45 عامًا، منصب مديرة شؤون الموظفين، ما يُبقي على التمثيل النسائي في المجلس ضمن الحد الأدنى القانوني المطلوب للشركات المدرجة التي تضم أكثر من ثلاثة أعضاء في مجالس إدارتها. أما منصب رئيس قسم المشتريات، فسينتقل إلى يواخيم شارناجل البالغ من العمر 49 عامًا، خلفًا لفرنكل.
بهذا التغيير، يكون بلومه – الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن الأم – قد جدد نصف تشكيلة القيادة في بورشه خلال بضعة أشهر فقط.
كل من شالفيغ وشارناجل يمتلكان خبرة طويلة داخل بورشه. فقد التحقت شالفيغ، الحاصلة على شهادة في إدارة الأعمال، بالشركة عام 2007 كمختصة في التسويق والمبيعات في شتوتغارت، وتولت مؤخرًا مسؤولية الموارد البشرية في مقر زوفنهاوزن الرئيسي. أما شارناجل، المهندس الاقتصادي، فقد التحق ببورشه منذ عام 2002، وتقلد خلالها عدة مناصب في قسم المشتريات.
ومن المنتظر أن ينتهي عقد فرنكل رسميًا في أغسطس، وتؤكد مصادر داخل الشركة أن هذه التغييرات تأتي في إطار استراتيجية مدروسة لتجديد الدماء داخل الإدارة.
ويختلف هذا التحرك عن ما حدث في فبراير الماضي، حين غادر نائب بلومه والمدير المالي المخضرم لوتس ميشكه، إضافة إلى مدير المبيعات ديتليف فون بلاتن، بشكل مفاجئ. وقد أُرجعت مغادرة بلاتن إلى التراجع الحاد في المبيعات داخل السوق الصينية، بينما لم يُخفِ ميشكه رغبته في تولي رئاسة الشركة في شتوتغارت.
رغم الإشارات داخل المجموعة إلى أن بلومه قد يتخلى مستقبلًا عن دوره المزدوج في بورشه وفولكس فاجن، إلا أن المؤشرات تدل على أنه لا ينوي الاستعجال في هذا القرار، ويُفضل أن يتم وفق جدول وتوقيت يحدده بنفسه.