انخفاض طفيف في الحضور مقارنة بالعام الماضي
شهد سباق “بريكيارد 400” الذي أُقيم يوم الأحد في مضمار “إنديانابوليس موتور سبيدواي” تراجعًا طفيفًا في مبيعات التذاكر مقارنة بالعام الماضي، بحسب ما أفاد به ناثان براون من صحيفة “إنديانابوليس ستار”. ووفقًا لما صرّح به متحدث باسم المضمار، فإن عدد الحضور بلغ “أقل بقليل من 70 ألفًا”، مقارنة بـ”أكثر بقليل من 70 ألفًا” في عام 2024.
وأوضح رئيس “إنديانابوليس موتور سبيدواي” و”إندي كار”، دوغ بولز، عقب انتهاء السباق، أن عدد التذاكر المباعة انخفض بنحو 5,000 إلى 6,000 مقارنة بالعام السابق، مقدرًا إجمالي الحضور بنحو 65 ألف متفرج. كما أشار إلى أن أرقام المبيعات النهائية لم تكن مكتملة بعد، خاصةً فيما يخص المبيعات في يوم السباق، والتي لم يكن متوقعًا أن تكون مرتفعة، نظرًا لدرجات الحرارة العالية والقلق من تقلبات الطقس.
نجاحات العام الماضي لم تتكرر
يُذكر أن سباق 2024 شهد “عودة تاريخية” للمضمار البيضاوي الشهير بعد غياب دام ثلاث سنوات، كما صادف الاحتفال بالذكرى الثلاثين لأول سباق “بريكيارد 400″، وهي مناسبتان ساعدتا المضمار على تحقيق نمو ملحوظ في الحضور مقارنة بالعام السابق، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002. كما تجاوز حضور سباق 2024 الأرقام المسجلة في عام 2018، واقترب من مستويات 2016 و2017، لكن دون أن يتخطاها.
وكان بولز قد صرّح في العام الماضي عن رغبته في الحفاظ على الزخم الذي تحقق في 2024، واستغلاله كنقطة انطلاق للتطور في الأعوام التالية، وهو ما يبدو أن المضمار لم ينجح تمامًا في تحقيقه خلال نسخة هذا العام.
ردود فعل حادة تجاه انتقادات الجماهير
في سياق متصل، انتقد اثنان من المحللين المخضرمين في عالم “ناسكار” الأصوات الجماهيرية التي شككت في جدوى سباق “بريكيارد 400”. وخلال حلقة من بودكاست “ذا تيرداون”، أعرب الصحفيان جيف غلوك وجوردان بيانكي من صحيفة “ذا أتلتيك” عن دهشتهم من التعليقات التي تداولها بعض الجماهير على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، والتي طالبت بنقل السباق من “إنديانابوليس”.
وتساءل غلوك قائلًا: “هل هؤلاء جماهير جدد لدرجة أنهم لا يعرفون أهمية هذا المضمار؟ إنه أعرق مضمار بيضاوي في العالم، مكان مليء بالإرث والتاريخ والأساطير، ولهذا السبب يُقام السباق هنا.”
السباق ليس الأفضل أداءً لكنه غني بالقصة
من جانبه، أشار بيانكي إلى أن سعة المضمار الضخمة قد تعطي انطباعًا مضللًا حول الحضور، قائلاً: “هذا المكان ضخم للغاية، يتسع لأكثر من 100 ألف شخص. لذلك حتى وإن حضر عشرات الآلاف، قد تبدو بعض المناطق خالية بسبب المساحة الواسعة.”
وأضاف أن مضمار “إنديانابوليس” لم يكن معروفًا بتقديم سباقات مثيرة، قائلاً: “البريكيارد لم يكن يومًا سباقًا مليئًا بالإثارة. دائمًا ما اعتمد على موقع السائق داخل الحلبة. ومع ذلك، نشهد في كل عام قصة مثيرة، سواء من حيث أحداث السباق أو هوية الفائز، ما يمنح السباق طابعًا خاصًا ومميزًا.”
خاتمة
رغم التراجع الطفيف في الحضور، يظل سباق “بريكيارد 400” أحد أبرز الفعاليات في روزنامة “ناسكار”، بما يحمله من رمزية وتاريخ عريق في مضمار “إنديانابوليس”. وبين انتقادات بعض الجماهير ودفاع المحللين، يبقى الجدل قائمًا حول مستقبل هذا الحدث، خاصة في ظل التحديات المناخية وتغير توجهات الجمهور.
You may also like
-
أبو بكر يُسجل هدفًا تاريخيًا ويُطرد بعد احتفاله أمام البرازيل
-
الكاميرون تفاجئ البرازيل وتخطف انتصاراً مثيراً في ختام دور المجموعات
-
نجوم التنس العالميون يتألقون في منافسات الزوجي المختلط ببطولة أمريكا المفتوحة
-
نوريس يتصدر التجارب الحرة الأولى في إسبانيا بعد فوزه في موناكو
-
كارلسن ونكامورا يتصدران الجولة الأولى من بطولة شطرنج النرويج