كوكسال بابا.. نجم السوشيال ميديا الذي خطف القلوب حول العالم

خلال الأشهر الماضية، اجتاحت صور كوكسال بابا مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استخدمها الملايين للتعبير عن مواقف ساخرة ومضحكة. ظهوره المتكرر بتعابير وجه فكاهية وشكل مميز جعله أيقونة رقمية يتداولها المستخدمون بكثافة، خاصة عبر تطبيق واتساب. ورغم هذه الشهرة الواسعة، فإن كثيرين لا يعرفون من هو كوكسال بابا أو ما قصته الحقيقية.

من هو كوكسال بابا؟

كوكسال بابا، واسمه الحقيقي بكتاش أوغلو، هو بلوجر تركي من مواليد عام 1975، ويبلغ من العمر 46 عامًا. ينحدر من مدينة طرابزون الواقعة على الساحل الشمالي لتركيا، ويعيش حاليًا مع عمه بعد وفاة والديه.

وُلد كوكسال بمرض وراثي نادر أثر على نمو جسده، ما أدى إلى قصر قامته وبنية جسمانية غير معتادة، وهو ما جعل مظهره أحد أبرز العوامل التي ساهمت في شهرته على مواقع التواصل. لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة حياته بشغف وإصرار.

بطل ملاكمة سابق

رغم حالته الصحية، كان كوكسال بابا مولعًا برياضة الملاكمة. وبالفعل، خاض منافسات عديدة في شبابه، وحقق إنجازًا كبيرًا بفوزه ببطولة تركيا للملاكمة لفئة الناشئين لثلاث سنوات متتالية. لكن هذه المسيرة لم تستمر طويلًا، إذ قرر الاعتزال عام 2010.

نجم في العالم الرقمي

في عام 2015، بدأ كوكسال بابا في التفاعل مع الجمهور من خلال نشر مقاطع فيديو قصيرة توثق لحظات من حياته اليومية بطريقة مرحة. هذه الفيديوهات سرعان ما لاقت رواجًا، وانتشرت بشكل كبير في تركيا وخارجها، خصوصًا في الدول العربية وآسيا وأوروبا.

وجاءت انطلاقته الحقيقية في عام 2016 بعد أن نشر مقطع فيديو ظهر فيه وهو يواجه شخصًا ضخمًا في أحد الشوارع، بطريقة غاضبة لكن طريفة في الوقت ذاته. هذا الفيديو حصل على أكثر من 6 ملايين مشاهدة، ومنذ ذلك الحين عُرف كوكسال بلقب “الرجل العصبي الكوميدي”.

أرقام لافتة على مواقع التواصل

اليوم، يمتلك كوكسال بابا قاعدة جماهيرية ضخمة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. يتابعه أكثر من 2 مليون شخص على إنستغرام، وأكثر من مليون ونصف على تيك توك، إلى جانب أكثر من مليون مشترك على قناته في يوتيوب، التي حصل من خلالها على الدرع الذهبي الممنوح من المنصة بعد تجاوز حاجز المليون.

لفتة من الرئيس التركي

وفي عام 2023، كرّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كوكسال بابا بطريقة مميزة، حيث أهداه سيارة كهربائية حمراء بعدما علم بشغفه الكبير بالسيارات. هذه اللفتة لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل وأظهرت مدى تأثير كوكسال في المجتمع التركي.

كوكسال بابا لم يكن مجرد شخصية طريفة على الإنترنت، بل أصبح رمزًا للإيجابية وتحدي الظروف، وجسرًا رقميًا بين الشعوب بلغاتهم وثقافاتهم المختلفة.