فاكهة التنين.. كنز غذائي مذهل بفوائد متعددة

تنمو فاكهة التنين، المعروفة أيضًا باسم “بيتايا”، في البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية، وتحديدًا في مناطق واسعة من آسيا وأمريكا اللاتينية. وتتميز هذه الفاكهة بشكلها الفريد وألوانها الزاهية، حيث تأتي بقشور حمراء أو صفراء ولب داخلي أبيض منقط ببذور سوداء صغيرة.

رغم صغر حجمها، إذ يبلغ وزنها نحو 198 غرامًا، إلا أن فاكهة التنين تعتبر خيارًا صحيًا لمن يهتمون بنمط حياة متوازن، حيث تحتوي الحصة الواحدة على 60 سعرة حرارية فقط، إلى جانب 14 غرامًا من الكربوهيدرات، وغرام من الألياف، وغرامين من البروتين، و0.4 غرام من الدهون.

واحدة من أبرز خصائص فاكهة التنين الغذائية هي احتواؤها على البروبيوتيك، وهي مركبات تعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. هذه البكتيريا تلعب دورًا محوريًا في دعم صحة الجهاز الهضمي، وقد تسهم في تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى المعوية والإسهال.

وأشارت دراسات طبية إلى أن تناول هذه الفاكهة يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص لمرضى السكري. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن فاكهة التنين تحفز نمو خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الإنسولين، مما قد يسهم في تحسين استجابة الجسم للسكر.

أما من الناحية الجمالية، فتُعرف فاكهة التنين باحتوائها على نسب عالية من مضادات الأكسدة، التي تلعب دورًا مهمًا في حماية البشرة من علامات التقدم في العمر، وتساعد في الحفاظ على نضارة الجلد ومظهره الشاب. كما تشير دراسات إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة فيها قد تقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.

إضافة إلى ذلك، تعد هذه الفاكهة مصدرًا جيدًا للحديد، وهو عنصر أساسي لنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم وتحويل الغذاء إلى طاقة. وتوفر الحصة الواحدة حوالي 8% من الاحتياج اليومي الموصى به من الحديد. كما تحتوي فاكهة التنين على فيتامين “ج”، الذي يعزز امتصاص الحديد داخل الجسم، مما يجعل من هذه الفاكهة خيارًا مثاليًا لدعم الصحة العامة.

باختصار، فاكهة التنين ليست فقط فاكهة لذيذة ومغرية بمظهرها، بل هي أيضًا غنية بالفوائد الصحية التي قد لا يعرفها كثيرون، وتستحق أن تكون ضمن النظام الغذائي اليومي.